المجلات المتخصصة في السفر ساهمت في نمو السياحة الالمانية
<" alt="" src="https://2img.net/r/ihimizer/img410/4472/54680083zl8.png" border="0" smilieid="42" />أرشيف برلين السياحي يحوي أسرار السفر
برلين - العرب اونلاين- وكالات: تزدان أرفف أكبر أرشيف ألماني للسياحة بملصقات ملونة ونشرات وكتب عن السفر يرجع بعضها إلى القرن السابع عشر.
ويعد الألمان من الشعوب المحبة للسفر، ومن السهل أن تعرف السبب عندما تتصفح المواد المكتوبة في معهد ويللي شارنوف للسياحة بجنوب غربي برلين.
ويتضمن المعهد ثروة من أدب الرحلات والمواد الخاصة بالسفر والكثير منها يتعلق بالقرنين التاسع عشر والعشرين، ويتعلق أيضا بالنمو المذهل لصناعة السياحة الألمانية خلال الأعوام الثمانين الماضية.
ويغطي الأرشيف العديد من جوانب السياحة ليس فقط داخل ألمانيا وإنما أيضا في دول مثل الصين واليابان ونيبال والهند واستراليا والمغرب وتوجو التي كانت تخضع للحماية الألمانية.
وبالإضافة إلى ذلك يتمتع الأرشيف بثروة من المعلومات حول تطور حركة السياحة عبر القارة الأوروبية، ويضم نحو 50 ألف مجلة ونشرة وملصق حول السفر إلى جانب مواد أخرى متعلقة بالسياحة. وتم إنشاء الأرشيف في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي عندما كان الاهتمام بالسفر إلى الخارج يتزايد بمعدلات قياسية عقب الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا، ولم يبخل الألمان بإنفاق المال الذي زاد في جيوبهم.
وحيث أن الألمان من المستكشفين الأقوياء فإنهم في الغالب كانوا يتوجهون إلى مناطق بعيدة من العالم بحثا عن تجارب جديدة ومثيرة عند قضاء عطلاتهم، ولا يزال دليل بيديكير للإرشاد عند السفر والذي نشر لأول مرة عام 1832 يعد من الكتب التي يجب قراءتها من جانب الكثيرين الذين يخططون للسفر إلى الخارج.
ويقول هاسو شبودي " 57 عاما" مدير أرشيف برلين: " إن السياحة تعد مرآة لمجتمعنا وتعكس الكثير من الجوانب السياسية والاجتماعية والتاريخية".
وتأتي الكثير من كتب ووثائق السفر من المجموعات التي يمنحها الأفراد والمنظمات الخاصة، ومنذ بضعة أشهر أعلن معهد ويللي شارنوف للسياحة أنه لن يقبل مزيدا من الطلاب وأحد أسباب ذلك تقليص الإعتمادات المالية.
وهذا أثار الشعور بالقلق حول مستقبل الأرشيف، ونفى البروفسور شبودي مع ذلك الإشاعات بأن الأرشيف سيضطر إلى إغلاق أبوابه.
وفي العشرينيات من القرن الماضي كانت برلين تعج بالإصدارات الصحفية والدوريات المصورة، وانعكس ذلك على وفرة الصحف والمجلات المتخصصة في السفر والتي توجد في الأرشيف اعتبارا من هذه الفترة، ويقول شبودي إنه تم في عام 1930 تأسيس أول معهد علمي لأبحاث السفر إلى الخارج في برلين، ومن الغريب أن نمو السياحة في ألمانيا لم يتأثر سلبا بوصول النازيين إلى الحكم.
ويوضح شبودي أن العكس من ذلك هو الذي حدث حيث أن مسئولي النازي تبنوا سياسة منتظمة في الأبحاث المتعلقة بالسياحة، وكانت النتيجة زيادة عدد الزوار الذين زاروا ألمانيا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
ومن بين الإصدارات التي ظهرت وقت إقامة دورة الألعاب الأوليمبية في عهد النازية عام 1936 دورية مصورة للسفر تم إنتاجها بمهارة وتجنبت الدعايات السياسية والرموز النازية.
ويشير شبودي إلى أن رسالة هذه الدورية كانت واضحة : " تعالوا إلى ألمانيا وشاهدوا بأنفسكم أننا دولة حديثة ومدى التقدم الذي حققناه ".
وقد حققت هذه الإستراتيجية أهدافها ولقيت هذه الدورية رواجا، وتوجد نسخ منها في الأرشيف بعد أن توقفت عن الصدور في منتصف الحرب العالمية الثانية.
وأقدم عمل مطبوع في الأرشيف كتاب عن الصين مكتوب باللغة الإنجليزية ويرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر.